تفاجئنا منصات التواصل الاجتماعي كل فترة بانتشار ترند جديد بين الأطفال وطلاب المدارس مع خبر مؤسف عن إصابة أو موت بسبب تلك التحديات.
يشعر أولياء الأمور بالذعر ويجدون أنفسهم في حيرة، ما بين تنبيه أبنائهم لخطورة الانسياق وراء تلك الأمور فيكونون بهذا قد لفتوا فضولهم إليها أو تجاهُلها وعندها قد يعرفونها عن طريق رفاقهم.
ضرورة العصر
مما لا شك فيه أن الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي صارت أمرًا واقعًا وحتميًا.
الانترنت بحر كبير، هناك الكثير من الفوائد ومثيلتها من المخاطر، عالم واسع لا يمكنك إلقاء أبنائك فيه دون وعي أو إرشاد، هو سلاح ذو حدين وإن كان ضرره يلحق بالكبار فهذا الضرر يكون أكبر لصغار السن.
أهمية منصات التواصل
لا يمكن إنكار الجانب الجيد لهذه المنصات التي حولت العالم إلى مكان صغير، وقد نشأت في المقام الأول للتقارب، يمكنك من مكانك التواصل مع أي شخص في العالم مهما بعدت المسافات.
بالإضافة إلى كونها متنفس من ضغوط العمل والحياة ووسيلة للترفيه، والتعرف على مختلف الأفكار والثقافات وتعلُم العديد من المهارات والعلوم.
كما أنّها فتحت فرص للعمل، وأتاحت للجميع الحصول على الدعم والمشاركة وجعلتهم على اتصال دائم بالعالم وكل جديد فيه.
تأثيرها على الأطفال
لنبدأ أولًا بالجانب الإيجابي لتعاملهم مع الإنترنت بشكل عام ومنصات التواصل بشكل خاص:
*ساحة مفيدة لبناء مهارات وشخصية الطفل إذا تم استخدامها بالشكل الصحيح.
*تشجيع الأطفال على التعبير عن أنفسهم بحرية وبساطة مما يساهم في تكوين شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم.
*المساهمة في بناء مهارات التواصل لديهم.
*هناك الكثير من المحتوى المفيد والمسلي بمختلف اللغات، وهي فرصة رائعة ليتعرفوا على لغات أخرى مما يسهل من تعلمهم إياها بالاستماع في سن صغيرة.
*هناك العديد من المواقع لتعلم المهارات واكتساب المعلومات الجديدة.
وكل هذا يمكنه المساهمة في بناء فكر وشخصية الصغار ويمكنهم من تحديد أهدافهم المستقبلية بسهولة.
*******************
أضرار منصات التواصل على الصغار
كما ذكرت مُقدمًا فإن ضررها بالغ إذا لم يتم إرشادهم للاستخدام الصحيح لها، والخطورة أيضًا تكمن في أن ذلك السن هو مرحلة تشكيل الوعي والشخصية ومرحلة نمو العقل والجسد.
وقد أثبتت الدراسات العديد من الأضرار التي سببها إدمان الهواتف الذكية والألعاب وشبكات التواصل منها على سبيل المثال:
*الاكتئاب والانطواء والعزلة الاجتماعية وقلة التفاعل مع العالم الواقعي.
*عدم الشعور بالرضا عن الحياة أو الذات، خاصة مع كثرة التعرض لصور ظاهرية ربما في كثير من الأحيان غير حقيقية لحياة أشخاص آخرين.
*مشكلات النوم والأرق وما لها من أثر سلبي على نمو عقل وجسد الطفل.
*ضرر الصدمات النفسية نتيجة التعرض لمحتوى عنيف أو غير أخلاقي.
*احتمالية كبيرة لتعرضهم للتنمر والتحرش الإلكتروني.
*حالات الانتحار والموت بين الأطفال سواء نتيجة التعرض لصدمة نفسية أو مشاركة منهم بجهل في بعض الألعاب والتحديات.
كيفية التعامل مع منصات التواصل
وما سبق كله يجب أن يدفعنا لاتخاذ معايير ضرورية لتعامل الأبناء مع الانترنت والهواتف الذكية.
هناك العديد من النصائح التي يعرضها خبراء التربية والنفس أذكر بعض أهمها هنا
1- تقنين ساعات الاستخدام وتنظيم الوقت والابتعاد تمامًا عن استخدام الهواتف قبل ساعات النوم.
2- متابعة الألعاب والمواقع وقنوات اليوتيوب التي يتابعها الأبناء ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له.
3- لا يجب إغفال أهمية الحوار معهم وإرشادهم وبناء وعيهم ونزعة المراقبة في داخلهم.
4- الابتعاد عن التعنيف فغالبًا ما يخاف الأبناء من البوح بما يتعرضون له خشية تعرضهم للعقاب من الأهل.
5- مراقبة التغيرات التي تطرأ على شخصياتهم والتدخل بسرعة في حالة تم ملاحظة عرض سلبي أو نفسي.
6- مشاركتهم اهتماماتهم ومصاحبتهم، والبحث عن وسائل لتنمية مواهبهم بين الكثير من المواقع التي يمكنها المساهمة في توسيع مداركهم وتعليمهم المهارات والفنون والعلوم المختلفة.
*************************
من ضمن المواقع التي يمكن الاستفادة منها في هذا الإطار (أكاديمية بناء)، وهي منصة متخصصة في تنمية مهارات الأطفال ودعم الأمهات والآباء.
تقدم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والمتخصصة لتنمية مهارات الطفل العقلية والإبداعية بالإضافة إلى دورات موجهة للأمهات والآباء لتنمية مهاراتهم التربوية وجعلهم أكثر قدرة على تحسين سلوك الأبناء دون ضغط نفسي وعصبي.
تقدم المنصة دورة هامة جدًا في كيفية التعامل مع إدمان الشاشات والانترنت والمحافظة على الأبناء من خطر الشاشات.
الدورة عبارة عن ثلاث مراحل:
*المرحلة الأولى
الوعي بالمشكلة وسبب حدوث الإدمان، وما يخص الشاشات وتأثيرها النافع والضار.
*المرحلة الثانية
خاصة بالاستعداد بكل الأدوات التربوية المتاحة لحل المشكلة.
*المرحلة الثالثة
مرحلة الحلول وإيجاد البدائل التي يمكن تقديمها للأبناء.
يمكنكم الاشتراك في هذا الكورس وغيره الكثير عن طريق الانضمام للأكاديمية على الرابط التالي
وبإمكانكم الحصول على خصم 15% من قيمة أي كورس من الكورسات التي تقدمها المنصة عند استخدام الكوبون التالي
كوبون الخصم (MAI8810)
***********************
أولادنا أمانة ومن واجب كل أب وأم حمايتهم وإرشادهم في تلك الفترة الخضراء من أعمارهم.
لا تلق أبناءك في محيط الانترنت ووسائل التواصل المختلفة دون استعداد وفهم لكل المخاطر التي قد تقابلهم فيه وتؤثر على حياتهم ومستقبلهم.
وتذكروا… الصغار لوحة بيضاء نقية والنقش عليها في الصغر مثل النقش على حجر، أثره سيدوم للباقي من حياتهم فتأكدوا من أنّ النقش لن يكون إلا كل جميل.
*******************